أخبار عاجلة

الحركة الإسلامية المغربية وقضية الصحراء

في إطار التوثيق لتاريخ الحركة الإسلامية المغربية وبيان ما تعرضت له من محاولات للإجهاز عليها وتصفيتها في مراحلها التأسيسية، كتب فضيلة الشيخ عبد الكريم مطيع الحمداوي هذه الكلمة مشفوعة باعتراف من يقف وراء هذه المحاولات:

{وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ}
قال تعالى:{وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ * قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ * وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} النمل 48 – 50
أُعْطِيَ الإذنُ للخطيب والبصري بالتخلص مني والاستفراد بالحركة الإسلامية المغربية لتوظيفها في غير ما أسست له، وعند الإعداد لمسيرة الصحراء اتفقوا على دعوتي للمشاركة فيها وتصفيتي خلالها، فيقال ” ما علمنا بمهلك أهله”، فدعاني إليها البصري والخطيب وألحا عليَّ في الحضور، فحذرني أحد المقربين منهما بحكم كونه من قدماء الحركة الوطنية هو الشيخ محمد الحمداوي رحمه الله بحكم قرابة الرحم، فتخلفت عن حضورها وتغيرت الخطة، فتقرر ضرب عصفورين بحجر كما دأب عليه الثنائي الخطيب والبصري، أن يتخلصا من بنجلون، ويتم اغتيالي تحت غطاء حكم بالإعدام بتهمة التحريض على الجريمة، إلا أن الله أفشل خظتهم وفضحها إذ اشتمل ملف تحقيق الشرطة القضائية على وثيقة تؤكد ضلوع الدكتور الخطيب في تدبير الجريمة.
ولأن الجريمة رسمية بامتياز كان لابد أن يراجع الملك الحسن الثاني ملف التحقيق القضائي قبل أن يعرض على النيابة العامة، وعند مراجعته الملف اكتشف الوثيقة المثبتة لدور مستشاره الخطيب في تدبيرها، فعاتبه على تقصيره في القيام بما أمر به، فاعتذر الخطيب وحاول تبرير ذلك، ثم سحب الملك الحسن الثاني الوثيقة من الملف، وعرضه على القضاء مبتورا لتغطية دور الخطيب، فهل تستطيع الدولة أن تكشف الوثائق المسحوبة التي تدين مستشار الملك الثاني ( الخطيب) بالجريمة أم أن كشفها يحرجها؟
استمع إلى الخطيب يتحدث صورة وصوتا عن عتاب الحسن الثاني له على عدم إتقانه عمله، واعتذاره له على الرابط التالي:


عن elharakah

شاهد أيضاً

سر يكشف لأول مرة: لماذا أعلنتَ البراءة من حزب العدالة والتنمية؟

لماذا أعلنتَ البراءة من حزب العدالة والتنمية؟ كتب إليَّ عضو صغير السن حديث العهد بالعمل …

أضف تعليقاً